عاشقه في زمن الدئاب

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

«.•°°® عـ ـاشقة فــ ـــي زمـ ـن الذئــ ـــأب .•°°®»

انا الذي يخبئ في طياته ملايين القصص والاف الاحجيات

لا اعرف الا الامام

لا يفرحني فرح ابنة السلطان

ولا يستوقفني بكاء الاميرات ، انا الايام والايام مني

انا التاريخ والتاريخ ابني ، وخلف كل باب حكاية

وانا اهم جزء من اي حكاية تحاك او تبدا او حتى تنتهي

انا الغدر كما يقولون والخائن كما يدعون

يطلبون مني ان أعود فلا اصغي لما يقولون

انا السريع البطيئ والمودع الملاقي

اودعك هنا واستقبلك هناك انا هو الزمن .

وكاد ان يستوقفني بكاء طفلة في خريفها السابع عشر

حينما كنت ادخل انذاك عامي الاول من الالفية الثانية

هذه الالفية التي كانت منتظرة من قبل الجميع حيث الجميع اعتقد

بها الحضاره والعدل والحريه والمساواه ما بين الجنسي

والالوان والثقافات ولكني اعتقد انها اسوء مراحل بل

هي مراحل السواء حيث فيها عاد هولاكو قتل

وحرق واستوطن عاد الجهل من جديد الجهل الذي

لا عقل له ولا فيه ابيض او اسود في هذه المرحلة

كنت ادعى زمن الثو رات ثورة العنف والتكنولوجيا

والكمبيوتر فاليوم وجد الشاب جميع ما يطلب

وفقد كل ما يحتاج اليه وحد المسليات وفقد

الاساسيات وجد الحاسب وفقد المحاسب

وجد الانترنت وفقد الانترام والانترنت .

جيل مشرد ما بين الدش الداشر والشاشة العاهره

والموبايلات التي يولد منها في كل يوم جيل ومن

اسود السودا في مرحلة هذاهي الحروب الدائرة

التي غيرت خريطة العالم برغم من رماديتها فهل هي حرب اقتصادية

ام حرب فكر وثقافة أم حرب ديانات

أم هي ثورة ضد الظلم ولاظلام

والسؤال متى كانت الثورات تقوم بغير اهلها.

لقمان العرب اليوم محتار ما بين الخطأ والصواب

وحاتم العرب لا يقيم فرقا ما بين ضيف ومستعمره

ومن بين حطم النفوس وكابة الطقوس

خرجت عاشقة بثابها المدرسية بيضاء البشرة محجبة الرأس سوداء الشعر

خضراء العينين لتصرخ بوجه مقياس الموجود بغرفتها المغلقة عن كل شيء

سوا عبودية الاب الشرقي وغضب الأم الجاهلة

دعوتها بالعاشقة السمراء نسبا الى حبها المولود في مرحلة زمنية سوداء

قائلة الان يتوقف الوقت وتتجمد عقارب الساعه لتكف

الارض عن الدوران مدونة بدفترها الصغير الذي لم يكن

سوا ركاما من خطايا العشق

ايها الزمن عد بنا الى سبعة عشر عاما الى الوراء ومن ثم

امضي دون ان تاخذني معك فأكون نسيا منسيا .

هي لا تدري أنها طلبت المستحيل

فأما الريح التي التلفت في لحظتها الف مره

حينما طلبت منها هذه العاشقة السمراء ان

تأخذها معها الى بلا د العشق والعشاق الى زمن عنتره وامرؤ القيس

طلبت منها أن تسكنها في اسطورة شهريار ذلك

العاشق الذي كان يقتل عشيقاته في كل صباح

واليوم وفي بداية الالفية الثالثه السفاح قتل شهريار

وجمع دمائهم في زجاجة ومزجها بحليب شهرزاد

وفي كل صباح يشرب كوب منها ثمل هو ولا ندري ثمالته من اين جاءت

من دم شهريار ام من حليب شهرزاد

واما عاشقها المسافر كان يسامر القمر

ويقول ياسيد السهر قل لها أني روح حائره تبحث عنك فلا تجدكي .

كان لهما قصة حب دامت طويلا وفي لحظة

جاء الاب الشرقي بحكم الاعدام لهما .

من المفروض على الفتاة الشرقية أن لا تخالف مجلس الاسرة

الاعلى الذي يتشكل من الأب الارعن والأبن الضال

والأم التي تجلت عن كل العواطف حتى عاطفة الامومه

ما زال الزواج اليوم في يد الاب والام وشيخ القبيلة

تم العرس التقليدي لهذه الطفلة التي ما زال في قلبها

ذلك العاشق المسافر وبعد حين حملت هذه الطفلة في

احشائها جنينا من ذلك الزوج

الذي لا تعرف عنه سوا انه ذو ثروة طائله وقلب

كما مرحلتي هذه ، كان يخرج في الصباح ويعود بعد منتصف الليل

لينتزع منها الشهوة ومن ثم ينظر في عينيها المملوئتان بالاحزان

قائلا ما بك اما زلت تحلمين بذلك الصعلوك الفقير

وبعد ستة اشهر من حملها ، وبينما كانت جالسة امام المرآة

وهيه تضع يدها على بطنها تود أن تتحسس جنينها فأذ به الزوج

الذي لا يقل ظلما وجهلا عن الأب يفتح الباب وعلى وجهه ابتسامة الشامت

وبصوته العالي قال اعلمي من رأيت اليوم على شاشة الانترنت

قالت له بصوتها الذابل اليائس

بعد ان وقفت على قدماها لتقدم له الطاعة لهذا الزوج .

من يا ترى سترى ، ... وبصوته الشامت والمتعالي قليلا وقليل

تمنيت لو انتي رأيته وهم يقطعون رأسه

قالت له وبكلمات متسارعه .

من هو الذي قطع رأسه .

قال لها بنظرة من لئم وهماسات من حقد هوا

العاشق المسافر قطع رأسه اليوم بعد ان اتخذته احدى الجماعات رهينة .

وأذ بها ترتمي على الارض .

وفي المستشفى قال الطبيب لهذا الزوج وقع لنا على

ورقة كي نسقط الجنين وننقذ الأم فرفض الأب

الظالم فادخلوها الى غرفة

العمليات بمحاولة لاسقاط الجنين

وانفاذ الام فما خرجو .

موضوع: ممتاز حلو الثلاثاء ديسمبر 11, 2007 12:06 pm

مشكوووووووووووور